المكنة الصينى..........نعمة ام نقمة (موضوع للمناقشة)
الموضوع ده انا نفسى افتحه للمناقشة مع الجميع ونفسى كل واحد يقول رأيه فيه ، لأن الظاهرة دى اصبحت ظاهرة واضحة جدا فى حياتنا ولازم كمنتدى يهتم بكل ما يتعلق بالسيارات والمرور والشوارع يكون لكنا دخل فيها ، وهى ظاهرة "المكنة الصينى"
والمكنة هنا ليس مقصود بها محرك سيارة او حتى ماكينة خياطة، وانما "مكنة" هى الكلمة الدراجة التى تستعملها الأوساط الشعبية لتعبير عن الدراجة النارية ، او ما يسميه الآخرون "ألموتوسيكل"
"دايون" ............
لا ادرى اذا كان هذا الإسمى Dayun يدق لدى اى منكم اى جرس ، ولكن لو كنتم مثلى من هواه التقاط الأسماء التجارية من على المنتجات المختلفة فستجدون ان 99.9% من الدراجات النارية التى ملأت شوارع مصر تحمل هذة العلامة التجارية ، وبعد بحث بسيط على الشبكة العنكبوتية عثرت على موقع هذه الشركة الصينة المتخصصة فى انتاج الدراجات النارية بكافة اشكالها سواء شكل الحصان (الموتوسيكل العادى)او شكل السكوتر (الفيسبا)
http://dayunmotorcycle.en.ecplaza.net/
وهكذا فأن المستورد الذى يتعامل مع هذة الشركة اتاح لكل من يستطيع تدبير ثلاثة آلاف جنيه ان يرحم نفسه من الميكروباصات والأوتوبيسات والبهدلة بكافة اشكالها وان يركب وسيلة مواصلات تحمله من بيته الى عمله والعكس
http://up.haridy.org/storage/dayun 1.bmp
وهنا تبدأ الكثير من الأيجابيات فى الظهور:
أولها : 1-تخفيف الحمل على مرافق النقل العامة من اتوبيس ومترو وحتى الميكروباص والتى اصبحت لا تستطيع تحمل الكم المتزايد من الركاب
2- وسيلة انتقال سهلة فى المناطق الضيقة
3- تشكيل ورقة ضغط على المستغلين من سائقى الميكروباصات الذين ما ان يرتفع سعر الديزل عشرة قروش حتى يضربوا تعريفة الركوب فى 2 ، وحاليا طلعو باختراع جديد هو تقسيم المسكافة الى عدة مسافات يتم تحصيل اجرة على كل قسم منها
4- سهولة الحركة فى الزحام عن السيارة
5- وسيلة رخصية لحفظ آدمية من لا يتحمل البهدلة فى انتظار الميكروباصات والاهانة من سائقيها
واخيرا يكفى ان نعرف ان حضارة معظم دول شرق آسيا من اول اليابان وحتى الهند مرورا بكوريا والصين وماليزيا واندونيسيا وتايلاند قامت على اكتاف الدراجة النارية ، ويكفينا القاء نظرة على هذة الفيديوهات لتدركوا حجم تأثير الداراجة النارية فى هذة الدول:
http://youtube.com/watch?v=QNXU3s3Eo...eature=related
http://youtube.com/watch?v=NfSVAYEb0hg
http://youtube.com/watch?v=mr5Gssaxl...eature=related
ولكن، بالمقابل لدينا ايضا مجموعة من السلبيات لا بأس بها:
1-الرعونة الشديدة لقائد الدراجة النارية والنابعة من احساحه بصغر مركبته ، وقدرته على الإفلات السريع من اى موقف مما يؤدى الى ايذائهم المادى والمعنوى لقادة المركبات الأخرى، سواء باتلاف مركباتهم بالاحتكاك بها ، او باخافتهم بحركاتهم البهلوانية
2- الدراجة النارية وسيلة مواصلات غير آمنة ، واى حادث بها غالبا ما يسفر عن اصابه راكبها اصابات شديدة
3- مع قدم الدراجات النارية والمزودة بمحركات ثنائية الأشواط تستهلك بطبيعتها الزيت مع البنزين فان نسبة الإنبعاثات الصادرة منها تسبب تلوثا شديدا للبيئة، فكمية العوادم غير المحترقة التى تنطلق من دراجة نارية قديمة واحدة اكثر من كمية المواد الملوثة التى تنطلق من عشرة سيارات فى منتصف عمرها
4- ظاهرة سلبية اخرى لا ادرى لها سببا، فثقافة راكبى الدراجات النارية من الشعب المصرى منذ السبعينات هى ثقافة السكوتر (الفيسبا) وليس ثقافة الدراجة الحصان ، وهى ثقافة مناسبة للشعوب ذوى الطبيعة الهادئة الغير ميالة للمغامرة مثل المصريين والهنود، وفى رأييى المتواضع ان السكوتر افضل كثيرا من الحصان ، حيث انه اولا آكثر امانا لأنه فى حالة السقوط يمكن القفز منه، وحتى مع عدم القفز منه فأنه لا يسقط على الأرجل كما ان كما ان ركوب السكوتر يتم والأرجل مضمومة وهو اسلوب اكثر راحة للجلوس، لكن الحاصل حاليا ان توافر الدراجة الحصان بسعر رخيص يؤدى الى تغير تدريجى لثقافة ركوب الدراجات النارية فى اتجاه الدراجة الحصان الغير مناسبة لأجسامنا ولا زحامنا ولا حوداثنا، كما انها غير مناسبة نهائيا لاستعمال السيدات فى بلدنا لطبيعة الأوزان وطبيعة ملابس السيدة المصرية ومفردات الاحتشام لدى السيدة المصرية، ولا ادرى ما مصلحة المستورد فى توفير الدراجة حصانية الشكل بشكل اكبر برغم توافر عدة موديلات من السكوتر من نفس الشركة
بيقى ان اضيف معلومة صغيرة لكى اكون فتحت الباب كاملا للنقاش ، وهو القاعدة العالمية لسير الدراجات النارية فى الطريق فى الدول التى تقود سياراتها على يمين الطريق مثلنا ، نص القاعدة هو:
"تسير الدراجة النارية فى يسار الحارة المرورية المناسبة لسرعتها،بقرب الخط الأيسر للحارة، ويعتبر باقى الحارة من الناحية اليمنى حرم للدارجة لا يتم استعماله لأايه مركبة أخرى (يعنى لا يصح ان تتجاور سيارة ودراجة او دراجتين فى حارة واحدة، ولا يتم تجاوز الدراجة النارية ابدا من نفس الحارة وانم يتم تجاوزها من الحارة التالية على اليسار)"
انا تقريبا كدة قلت كل اللى عندى وانا مستنى تفاعلكم علشان نفكر هل المكنة الصينى نعمة ممكن تعود بالخير على حركة العمل فى بلدنا ام نقمة ممكن تضر البلد، لو هى نعمة نحاول نفكر فى كيفية الاستغلال الأمثل ليها، ولو هى نقمة نرفع صوتنا ضدها